شعبك يا تونس ..

آآآآه يا تونس وين هازّك الرّيح ؟
على خاطرك طاح المقتول و الجريح
خرج الشعب و قال لا للدّيكتاتور 
بدمّهم و دموع والديهم صنعو ثورة تشهدلها العصور 
ترابك يا تونس طاهر بدمّ الشهيد 
شعبك كتب حكايتك عالحيط و ولاّ تراث جديد 
الشعب اللي قهرو الديكتاتور 
مات باش يخرّج صوتك للنّور 
مات و هوّ ينادي بالحرّية اللي تحرم منها 23 سنا 
كلا الضرب و الكفوف اما ماسكتش و قعد يقول لا 
قال لا للظّلم و الاستبداد 
قال لا للرّكوب على ثورة صنعوها ولاد البلاد 
كان ساكت اذ تكلّم ياكل المتراك و يقعّدوه عالدّبوزة 
و شكون كان يحسّ بيه ؟ كان الشّايب و العزوزة
اللي جابو ولاد تونس الاحرار 
اللي بيديهم و افكارهم طرّدو الجبّار 
اما بعد هاذا الكل شنوّة صار ؟
العباد فهمت الحرّيّة بالغالط و ردّو معناها الاستهتار
الخدّامة تحب زيادة فالشهريّة و الزوّالي فالكيّاس بنا دار 
البوليسيّة عملو اعتصام و السّراق هدّو عالدّيار 
ولاّ انفلات امني و الكلوشارات و النطّارة ولّاو شاطح باطح 
و بعد هاذا شنوّة صار ؟ 
تلمّت العباد في القصبة اللي ولّات رمز الصمود 
جا المحامي و المهندس و البنّاي و العيرود 
جا عم الهادي و خالة تِبر و ولدها مسعود 
و قالو مانروّحو كان ما تحقّولنا الوعود 
و صار اللي حبّو عليه و قالو اذا عدتم سنعود 
و بعد هاذا شنوّة صار ؟
جات عباد تنادي بالخلافة الاسلاميّة 
و عباد تنادي بالّائكيّة العلمانيّة 
عباد تحكي باسم الاسلام و تقول تونس دولة اسلاميّة
يا تونس جاوبني انتي بربّي انتي عبد باش يبدا عندك دين ؟ 
والا انتي بلاد فيها برشا ديانات و معتقدات و منها الشريعة الاسلاميّة ؟
يا تونس شعبك اللي حرّرك هوّا بيدو تقسم و ولّا كلّ واحد يحب يردّك متاعو 
ويني الحرّية وقت خرجت العباد تعبّر على رايها و اللي ماعجبوش الكلام شمّر على ذراعو ؟
وينو الشعب الموحّد وقت عباد حكاو عالعلمانيّة ردّوهم اهل الكفر و الماسونيّة ؟
ويني حرّية التّعبير وقتلّي الواحد كي يعبّر يكفّروه ؟
كي يحكي يسكّتوه 
كي يجي قدّامهم يطردوه 
كي يبدا مسلم اما موش بمفهومهم هوما ينبذوه ...
يا تونس ياللي ماشية للهاوية
ياخي هالعباد على شنوّة ناوية ؟