jeudi 9 juin 2011

كلّ عام و انت .. أمّي

تخجل الورود امام جمال عينيها 
تذبل الزّهور حين تقبّل شفتيها 
أ من الإنس انتِ ام من حوريّات الجنّة 
أ حقيقة أنتِ ام خيال رافقني طوال هذه المدّة 
ألمِسُكِ و اتوه في عينيك السّوداوان 
أستنشق رائحتك التي خجل من عطرها الرّيحان 
ماذا عساي اقول لأصف كمالك 
هل كتاباتي كافية لوصف جمالك ؟ 
هل في وسع كلماتي إرجاع جزء من جمائلك 
اللتي اغرقتني في بحرها 
هل في إمكاني إرضاء المرأة التي غمرتني بعطفها 
اللتي منحتني قلبها و عقلها و كيانها 
اللتي بدءت حياتي في أحشائها 
و لكم اتمنّى ان تنتهي و أنا في احضانها 
مرأة كانت لي الملجأ و المأوى 
مرأة كلّما احسست بالضعف ارتميت بين يديها
لتقنعني انّي من كلّ الظروف اقوى
مرأة كلّما شعرت بخوف اسكنتني في قلبها 
و كلّما شعرت ببرد أخذتني إلى صدرها 
كيف عساي أعبّر لك عن امتناني 
ماذا افعل لأجعلك تدركين انّي بدون وجودك 
تتلاشى آمالي ، تموت احلامي ، تزداد آلامي 
كلّ عام و أنتِ منقذتي من غدر الايّام 
كلّ عام و أنت مثلي الأعلى و رمز الإقدام 
كلّ عام و انت لي .. كلّ عام و انت .. أمّي

mercredi 8 juin 2011

اتلاشى كالظلام حين تعانقه اشعّة شمس فجر جديد
اتوه في غابة الاوهام 
اغرق في نهر الاحلام 
و اجول ، اركض ، اسرع ثمّ .. اسكت 
استمع الى دقّات قلب قتلته الاعوام 
انصت الى انفاس متقطّعة خنقتها الايّام
اجتمع انفاسي و اركض ، اصيح علّي اخرج ما بداخلي من آلام
علّي ازيح هذا الحمل من على صدري 
ولكن .. محال 
محال ان اتخلّص من شيء رافقني منذ صغري 
كبرت و كبر معي 
كان اكثر الرفاق وفاءً لي 
لم يتركني حتّى في لحظات البهجة 
لكم تمنّيت ان يرحل عنّي 
ان يترك للفرح مجال ليتقرّب منّي 
ليعفو عنّي 
يا المي لم استطع ان اتخلّى عنك 
فتنازل انت و تخلّى عنّي 
حررني منك ، دعني اضحك ، ابتسم ، اغنّي 
دعني اقتلك ! اقتلعك من داخلي 
دعني احرقك و اشاهدك تتلاشى 
كما تلاشيت انا من حياتي بسببك 
كما تبخّرت احلامي البسيطة امام جبروتك 
دلّني على طريق الخروج من ملكوتك 
ناولني مفتاح هذا القفص الذي ابقاني تحت طاغوتك 
ردّ لي جناحيّ ، ردّ لي عقلي ، ردّ لي الابتسامة
 التي منها حرمتني
ارحمني و زِح همومك عنّي 
اختر غيري فانا لست منك و انت لست منّي 
دعك عنّي ..