lundi 23 mai 2011

.. رحلة الى النّسيان

اجول و حدي في ظلّ ليلة غائمة 
ابحث عن نفسي او عن قطعة من احلامي الغائبة 
وحيدة اركض تحت زخّات المطر التي تداعب شفتيّ
تحرّكني رياح غاضبة لتأخذني إلى .. إلى اين ؟
ليتك تأخذينني الى النّسيان 
ليتك تتحولين الى اعصار جارف 
لعلّي ارتاح من هذه الآلام ، لعلّي اكفّ عن الهذيان 
و سوف تسألينني ايّ آلام هذه التي تجعلكِ تتمنّين هذا الآن ؟ 
و لكنّي لن اجد اجابة ترضيكِ و ترضيني 
هل لأنّي لا اعرف نفسي ؟ 
هل لأنّي مازلت ابحث عن معنى لوجودي ؟
لقد كنت اخدع نفسي و أخدع من يحيط بي بآبتساماتي 
جعلتهم يظنّون أنّ لا شيء اغلى من حياتي 
كذبت ، تهت ، احترت .. 
سئمت من حياة لا تعني لي شيئا 
ضجرت من انتظار موت لا تنوي مجيئا 
هل من مخرج ؟ هل من مفرّ ؟
هل سيأتي يوم اقف فيه تحت المطر 
لأذوب كطعة سكّر ، كالثلج على سفح الجبل ..
وها أنا اضحك ، استهزء بنفسي 
ألومها ، و لكن لماذا ؟ لأنّي لم افهمها 
أحتقرها لأنها حرمتني من متعة اكتشافها 
منعتني من معرفة سبب بؤسها و احزانها 
ابعدتني عن اقرب الطرق للغوص في كيانها 
لعلاج جروحها التي سبّبها الزّمن 
لإيجاد مخرج من هذا الضياع 
و توقّفت المطر .. و احسست كأن قطعة من جسدي 
اقتلعت ، تبخّرت ، زالت عن الوجود 
و مع بزوغ اشعّة النّور من وراء الظلام الذي 
تمنّيت ان لا يزول 
احسست انّي لا انتمي إلى هذا الوجود 
احسست انّ هذا الكون لا يسعني ، 
انّ الخوف من الاندماج يمنعني 
من ان اجد نفسي وسط هذا الزّحام 
زحام الافكار و المشاعر 
زحام الألم و الخوف من الآخر 
متى تحين ساعة اللقاء بكِ يا نفسي 
يا معذبتي ، يا سارقة نومي و سبب بؤسي ..

samedi 21 mai 2011

قاعدة والا واقفة .. ماعندك وين داخلة



الارهاب طلّ من راس الجبل 
قال تونس ، تونس هيّ الحلّ 
باش نخلّطوك عاللي سبقوك 
باش نفجّرو اللي يزوروك 
باش نقتلو اللي يحبّو يحميوك 
يا ارهابي منين جابوك ؟
علاش بعثوك ؟ و قدّاه خلّصوك ؟ 
زعما هاذا الكلّ جهاد ؟ 
والا شماتة في العباد ؟ 
لا قاعدة ، لا راقدة لا متّكية 
تونس ديما واقفة و باش تقعد واقفة
على سقّيها واقفة ، على قلوبنا قاعدة و على ريوسنا متّكية
منين جيتو يا قوم الجهاد و الرّجعيًة 
و علاش توّ ؟ توّ برك هداكم ربّي للثنيّة ؟
بلاصتكم موش لهنا ، و ماكمش باش ترقدو مع ال 72 حوريّة 
تونس ماهيش باش تولّي تونستان 
و ماهيش باش تجي تحت يديكم يا اهل الجهل و النّكران ..

jeudi 5 mai 2011

لشكون تشكي يا تونس ..

يا تونس يا للاّت الملوك 
شبيهم بين ليلة و نهار هزّوك و نفضوك ؟ 
شبيهم اللي هاذا ولّا يشري في الشبوك ؟
و انتي جيت في الوسط ، ياخي هوما امّك والا بوك ؟
حرت فيهم و حرت معاك و ملقيتش كيفاش باش نرجعوك 
معزّة مكرّمة لا يحكم فيك لا مالك و لا مملوك 
قبل كنت تعاني من سارق و تو جاوك اللي باش يشنقوك 
النّاس اللي تخبز و النّاس اللي تڨعرهم و الزّوز في شعبك كرّهوك 
ناس دخّلتّك في حيط و ناس بين نارين علّقوك 
نار الحرّية و نار عبادك اللي ماحبّوش يتوحّدو باش للدّيمقراطيّة يوصّلوك 
بدموعك يا تونس باش يطفّيو النّار اللي بيها شعّلوك 
اما اناهي النّار ؟ نار اللي يستغلّو في الدّين باش في جيبهم يحطّوك ؟ 
والا نار الكلاشات اللي بدات تخبط و بيها خنقوك ؟
يا تونس شكون يدوّر فيك ؟ شكونهم هاللي ماهمش ناويين يسيّبوك ؟
شكونهم هاللي قسّمولك شعبك ، عباد معاهم و عباد عمرهم ما يخونوك ؟
يا تونس غصّتي في قلبي و نحب نشكيلك اما يزّيك مالمشاكل اللي تعّبوك 
اشكيلي انتي ، احكيلي ، ابكيلي ، خلّينا مرّة وحدة في تاريخك نوحّدوك 
آه يا تونس جا النهار اللي فيه مرمدوك 
كان جيت في بلاصتك راني نطقت ، حلّفتك بترابك الغالي قلّنا كيفاش نخدموك 
عيّط ، صيح ، قلنا كيفاش من هالحالة نخرّجوك 
تعبنا و تعّبناك معانا و حرنا كيفاش نصونوك 
زعما يجي نهار و للضّو نخرّجوك ؟ 
والا باش نقعدو طول عمرنا في الظّلمة نحبّوك ؟
وقتاش يجي النّهار اللي فيه تقوللنا مبروك 
مبروك عليكم بلادكم و تسامحنا و في قلوبنا نسكّرو عليك و نخبّيوك 
سامحنا يا تونس رانا لتو لانا عارفين وين باش نهزّوك ..