ابحث عن نفسي او عن قطعة من احلامي الغائبة
وحيدة اركض تحت زخّات المطر التي تداعب شفتيّ
تحرّكني رياح غاضبة لتأخذني إلى .. إلى اين ؟
ليتك تأخذينني الى النّسيان
ليتك تتحولين الى اعصار جارف
لعلّي ارتاح من هذه الآلام ، لعلّي اكفّ عن الهذيان
و سوف تسألينني ايّ آلام هذه التي تجعلكِ تتمنّين هذا الآن ؟
و لكنّي لن اجد اجابة ترضيكِ و ترضيني
هل لأنّي لا اعرف نفسي ؟
هل لأنّي مازلت ابحث عن معنى لوجودي ؟
لقد كنت اخدع نفسي و أخدع من يحيط بي بآبتساماتي
جعلتهم يظنّون أنّ لا شيء اغلى من حياتي
كذبت ، تهت ، احترت ..
سئمت من حياة لا تعني لي شيئا
ضجرت من انتظار موت لا تنوي مجيئا
هل من مخرج ؟ هل من مفرّ ؟
هل سيأتي يوم اقف فيه تحت المطر
لأذوب كطعة سكّر ، كالثلج على سفح الجبل ..
وها أنا اضحك ، استهزء بنفسي
ألومها ، و لكن لماذا ؟ لأنّي لم افهمها
أحتقرها لأنها حرمتني من متعة اكتشافها
منعتني من معرفة سبب بؤسها و احزانها
ابعدتني عن اقرب الطرق للغوص في كيانها
لعلاج جروحها التي سبّبها الزّمن
لإيجاد مخرج من هذا الضياع
و توقّفت المطر .. و احسست كأن قطعة من جسدي
اقتلعت ، تبخّرت ، زالت عن الوجود
و مع بزوغ اشعّة النّور من وراء الظلام الذي
تمنّيت ان لا يزول
احسست انّي لا انتمي إلى هذا الوجود
احسست انّ هذا الكون لا يسعني ،
انّ الخوف من الاندماج يمنعني
من ان اجد نفسي وسط هذا الزّحام
زحام الافكار و المشاعر
زحام الألم و الخوف من الآخر
متى تحين ساعة اللقاء بكِ يا نفسي
يا معذبتي ، يا سارقة نومي و سبب بؤسي ..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire